الآن لو سألتكم، وقلت لكم: الله -جل وعلا- لما طلب منه عيسى -عليه السلام- أن ينزل مائدة هل حصل تنزيل المائدة وإلا ما حصل؟
طالب:. . . . . . . . .
في الأخير قال:{إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ فَمَن يَكْفُرْ بَعْدُ مِنكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لاَّ أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ} [(١١٥) سورة المائدة] نزلت المائدة وإلا ما نزلت؟ {إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ} يعني بهذا الشرط، تدرون من من أهل العلم يقول: لا نريدها بهذا الشرط؟ أنهم قالوا لا نريدها فلم تنزل المائدة؛ لأن الشرط قوي؛ لأنه لو نزلت وكفروا بها لكان عذابهم شديداً، نسأل الله العافية، كما قال الله -جل وعلا-.
فأقول: أحياناً تكون أمورٌ مسلمة عند عموم الناس، لكن لو تؤملت في السياق الذي وردت فيه لكان المعنى يحتمل غير ذلك، ففي قوله:{اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} [(٢) سورة الرعد] أيش فائدة هذا الوصف؟
طالب:. . . . . . . . .
يعني لا مفهوم لها، باعتبار أو صفة لاغية باعتبار أننا لو نفينا العمد ما نحتاج إلى أن نقول ترونها، يعني بغير عمدٍ ترونها، بغير عمدٍ موصوفة بهذه الصفة، ولا ينفي أن يكون هناك عمدٍ غير موصوف بهذه الصفة، إن الله -جل وعلا- رفع السماوات بعمد لكنها لا ترى، وقيل بهذا .. نعم.
طالب:. . . . . . . . .
يعني تصريح بما هو مجرد توضيح، يعني هل هذا وصف كاشف يعني تصريح بما هو مجرد توضيح، وعلى هذا الله -جل وعلا- رفع السماوات بغير عمد، لا مرئية ولا غير مرئية، فيكون من باب التصريح بما هو مجرد توضيح، أو يكون الله -جل وعلا- رفع السماوات بعمد، لكن هذه العمد لا ترى، وإذا قلنا بغير عمد أيهما أقوى أو أدل على القدرة الإلهية، كونها بغير عمد، أو بعمدٍ لا ترى؟
كلها من وجه هذا أقوى، ومن وجه هذا أقوى، فالقدرة الإلهية تامة على أي حال