على كل حال الخلاف بين أهل العلم موجود، والقدرة الإلهية على الاحتمالين واردة، سواءٌ قلنا: بغير عمد هذه الأجسام التي لا يحاط بها، بالقبة على هذه الأرض الفسيحة الواسعة، التي هي أكبر منها بأضعاف بغير عمد، ولا شيء يمسكها إلا الله -جل وعلا- {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا} [(٤١) سورة فاطر].
طالب:. . . . . . . . .
هذه قاعدة شرعية عامة.
الطالب:. . . . . . . . .
هذا لو كان عندنا الحكم مستقر على أحد الاحتمالين ثم جاء ما ينقضه أو يوافقه، احتمال ينقض واحتمال يوافق، وجه ينقض ووجه يوافق، فحمله على الناقض تأسيس، وحمله على الموافق تأكيد.
في الحديث:((الصعيد الطيب الطاهر طهور المسلم ولو لم يجد الماء عشر سنين، فإذا وجد الماء فليتقِ الله وليمسه بشرته)) إذا قلت: فليتق الله وليمسه بشرته عن الأحداث المستقبلة أو الأحداث الماضية، عن الأحداث الماضية أو عن الأحداث المستقبلة؟
نفترض أن شخصاً أصابته جنابة ثم تيمم مدة لعدم الماء ثم وجد الماء، هل نقول: اغتسل عن الجنابة الماضية ((فليتق الله وليمسه بشرته)) عما مضى، أو ((فليتق الله وليمسه بشرته)) عما المستقبل؟
إذا قلنا: عما مضى، قلنا: تأسيس حكم وهو أن التيمم يرفع رفعاً مؤقتاً، لا رفعاً مطلقاً، وإذا قلنا:((فليتقِ الله وليمسه بشرته)) لما يستقبل من الأحداث الحديث ما جاب جديد، كل نصوص الطهارة تدل على هذا، فيكون مؤكد.
سؤال:. . . . . . . . .
لا الأبلغ التأسيس.
{اللهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [(٢) سورة الرعد] وقال في سورة طه: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [(٥) سورة طه] وقال في سورة الفرقان: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} [(٥٩) سورة الفرقان]. وقال في سورة ألم السجدة:{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} وقال في سورة الحديد: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}.