يعني ولي الأمر لما ينظر إلى الصورة ومعها رجل يعاشرها مثلاً، هذا كله كذب وبهتان –نسأل الله السلامة– هذا إفك، مثل هذا إذا رآه ولي الأمر لا شك أنه يتعامل معاملة مع هذه المولية سواء كانت زوجته أو بنته على ضوء ما رأى، والناس يصدقوا ما يرون، الناس يصدقون، ويخفى على كثيرٍ منهم أن هذه الأمور يمكن دبلجتها، ويريد أن يجعل نفسه ويقف موقف المدافع الغيور على محارمه، ويزيد في ذلك حتى يصل إلى حدٍ غير مشروع، المقصود أنه حصل سؤال في نور على الدرب قبل أسبوعين أو ثلاثة في بلدٍ من البلدان حصل هفوة من بنت فجاء أخوها وضيق عليها وأخبر أباها وطردوها من المنزل، طردوها من المنزل؟؟ ما الذي يكون مصير هذه البنت بعد أن طردت؟ وهي تكتب تنادي بأعلى صوتها أنها خائفة على نفسها من الوحوش البشرية، هذه وقد وقع منها هذه الهفوة، يجب أن تعامل معاملة شرعية، يعني إن كانت المسألة تقتضي حد يقام عليها حد، وإن كانت تابت وأنابت واستترت وستر الله عليها، فالأمر يحتمل ذلك، أما كونها تعامل بمثل هذه القسوة وتطرد من البيت، لا بد من معالجة وضعها، معالجة مناسبة، لا تكون الغيرة يترتب عليها من الآثار أكثر مما ترتب على أصلها، الفاحشة لا يقرها مسلم في أهله، ولا في غيره من المسلمين فضلاً عن كونه يقرها في بيته، المقصود أن مثل هذه الأمور تعالج معالجة شرعية حكيمة، مر علينا في الدرس السابق أنه الصحابي هلال بن أمية وجد مع مرأته رجلاً في الليل، متى غدا إلى النبي -عليه الصلاة والسلام- يخبره الخبر؟ في الصباح، هل نقول أن هلال بن أمية لا غيرة عنده؟ وهل الذي يجرؤ فيقتل هذه المرأة أكثر منه غيرة؟ الغرائز لا بد أن تقاد بزمام الشرع، لا يجوز للإنسان أن يقر الخبث في أهله، وله أن يغضب، هذا غضب شرعي، وله أن يحزن ويتحسر، لكن بحدود، لأن بعض الناس إذا حصل له مثل هذه الهفوة، حصل في بيته مثل هذه الهفوة، أظلمت الدنيا في وجهه، ونسي الدنيا والآخرة، هذه غيرة، لكن غيرة إلى حد، المسألة مسألة لا بد من التوسط في الأمور كلها، لا بد أن تحل هذه المشاكل بحلول شرعية، طيب مثل هذه المرأة وهذه البنت، أو هذه الزوجة التي صورت صورةً عارية ودبلج معها شخص يعاشرها؟ هذا لا