الثالثة عشرة: روى أبو داود عن كلدة بن حنبل أن صفوان بن أمية بعثه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلبن وجدايا وضغابيس، والنبي -صلى الله عليه وسلم- بأعلى مكة، فدخلت ولم أسلم، فقال:((ارجع فقل: السلام عليكم)) وذلك بعدما أسلم صفوان بن أمية، وروى أبو الزبير عن جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((من لم يبدأ بالسلام فلا تأذنوا له)) وذكر ابن جريج أخبرني عطاء ..
أبو الزبير عن جابر تدليس شديد، إيش قال؟
طالب: قال: أخرجه أبو نعيم في تاريخ أصبهان من حديث جابر، وفي سنده مجهول، ونسبه في المجمع لأبي يعلى، وقال: فيه من لم أعرفهم، وله شواهد أنظر. . . . . . . . .
وذكر ابن جريج قال: أخبرني عطاء قال: سمعت أبا هريرة يقول: إذا قال الرجل أدخل؟ ولم يسلم، فقل: لا، حتى تأتي بالمفتاح، فقلت: السلام عليكم، قال: نعم
هذا المفتاح، نعم.
وروي أن حذيفة جاءه رجل فنظر إلى ما في البيت فقال: السلام عليكم أأدخل؟ فقال حذيفة: أما بعينك فقد دخلت! وما باستك فلم تدخل.
همزة وصل ما تنطق.
وأما باستك فلم تدخل ..
بعض الناس يستأذن وهو في نصف الطريق، يعني مثلاً تجد طلاب في الفصل، طلاب في الفصل وعندهم مدرس، يأتي واحد من آخر الفصل ويقف، بل يخطو أحياناً خطوات ويستأذن من المدرس، أنت الآن خرجت بدون أذن، أو مجرد الوقوف هذا تصرف من غير إذن، فالمفترض أن يستأذن وهو جالس، فإن أذن له قام، وإلا فلا.
الرابعة عشرة: ومما يدخل في هذا الباب ما رواه أبو داود عن أبي هريرة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((رسول الرجل إلى الرجل إذنه)) أي إذا أرسل إليه فقد أذن له في الدخول ..
إذا قيل: قم يا فلان فادع فلاناً، وخرج فلان من البيت يريد أن يدع فلان من الجيران أو من أي مكان، والباب ما زال مفتوح، يدخلون، هذا إذن، الطلب هذا إذن.
يبينه قوله -عليه السلام-: ((إذا دعي أحدكم إلى طعام فجاء مع الرسول فإن ذلك له إذن)) أخرجه أبو داود أيضاً عن أبي هريرة ..
طالب: إذا عمل وليمة وأرسل الدعوات، فهل يقف الإنسان المدعو بالباب، وينتظر الأذن، والباب مفتوح؟