للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما والله لو اهتممت بحجك لم تنظر إلى شيء غيرك، فإذا لم يفلت الناس منك في هذه الأيام فمتى يفلتون؟! ثم أمر بنفيه، فقال: يا أمير المؤمنين أو خير من ذلك؟ فقال: ما هو؟ قال: أعاهد الله إني لا أعود إلى مثل هذا الشعر، ولا أذكر النساء في شعر أبداً، وأجدد توبة فقال: أو تفعل؟ قال: نعم، فعاهد على توبته وخلاه، ثم دعا بالأحوص فقال: هيه:

الله بيني وبين قيمها ... يفر مني بها وأتبعُ

بل الله بين قيمها وبينك، ثم أمر بنفيه، فكلمه فيه رجال من الأنصار فأبى وقال: والله لا أرده ما كان لي سلطان فإنه فاسق مجاهر، فهذا حكم الشعر المذموم وحكم صاحبه، فلا يحل سماعه ولا إنشاده في مسجد ولا غيره، كمنثور الكلام القبيح ونحوه، وروى إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((حسن الشعر كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام)) رواه إسماعيل عن عبد الله الشامي، وحديثه عن أهل الشام صحيح فيما قال يحيى بن معين وغيره، وروى عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((الشعر بمنزلة الكلام حسنة كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام)).

تخريجه؟

طالب: قال: أخرجه البخاري في الأدب المفرد، والدارقطني والطبراني في الأوسط،. . . . . . . . . من حديث ابن عمرٍ وإسناده ضعيف. . . . . . . . . عبد الرحمن بن زياد الإفريقي. . . . . . . . . ومع ذلك حسنه الهيثمي. . . . . . . . . وله شواهد. . . . . . . . .

والذي قبله؟

طالب: قال: أخرجه الدارقطني من حديث أبي هريرة وله شواهد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>