بأحكام اختبر بِهَا فلم يصح منها شيء فمنها أنه قال إِذَا نزل زحل فِي دقائق من أول درجة من الجوزاء يموت ملك مصر فِي ذَلِكَ الأوان ورأيت هَذَا فِي عمري دفعتين وَلَمْ يصح شيء منه إِلَى أمثال ذَلِكَ وَلَهُ من التصانيف غير ذَلِكَ. كتاب المدخل إِلَى علم الهيئة. كتاب تحويل سني العالم. كتاب المواليد. كتاب تحويل سني المواليد. كتاب المنثور عمله ليحيى بن خالد. كتاب قضيب الذهب. كتاب النكت.
الحسن بن الحسن بن الهيثم أبو علي المهندس البصري نزيل مصر صاحب التصانيف والتآليف المذكورة فِي علم الهندسة كَانَ عالماً بهذا الشأن متقناً لَهُ متفنناً فِيهِ قيماً بغوامضه ومعانيه مشاركاً فِي علوم الأوائل أخذ الناس عنه واستفادوا منه وبلغ الحاكم صاحب مصر من العلويين وَكَانَ يميل إِلَى الحكمة خبره وَمَا هو عَلَيْهِ من الإتقان لهذا الشأن فتاقت نفسه إِلَى رؤيته ثُمَّ نقل عنه أنه قال لو كنت بمصر لعملت فِي نيلها عملاً يحصل بِهِ النفع فِي كل حالة من حالاته من زيادة ونقص فقد بلغني أنه ينحدر من موضع عالٍ وهو فِي طرف الإقليم المصري فازداد الحاكم إِلَيْهِ شوقاً وسير إِلَيْهِ سراً جملة من مال وأرغبه فِي الحضور فسافر نحو مصر ولما وصلها خرج الحاكم للقائه والقيا بقرية عَلَى باب القاهرة المعزية تعرف بالخندق وأمر بإنزاله وإكرامه وأقام ريثما استراح وطالبه بما وعد بِهِ من أمر النيل فسار ومعه جماعة من الصناع المتولين للعمارة بأيديهم ليستعين بهم عَلَى هندسته الَّتِي خطرت لَهُ ولنا سار إِلَى الإقليم بطوله ورأى آثار من تقدم من ساكنيه من الأم الخالية وهي عَلَى غاية من أحكام الصنعة وجودة الهندسة وَمَا اشتملت عَلَيْهِ من أشكال سماوية ومثالات هندسية وتصوير معجز تحقق أن الَّذِي يقصده لَيْسَ بممكن فإن من تقدمه لن يعزب عنهم علم مَا علمه ولو أمكن لفعلوا فانكسرت همته ووقف خاطره ووصل إِلَى الموضع المعروف بالجنادل قبلي مدينة أسوان وهو موضع مرتفع ينحدر منه ماء النيل فعاينه وباشره واختبره من جانبيه فوجد أمره لا يمشي عَلَى موافقة