للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يوحنا بن البطريق الترجمان مولى المأمون كَانَ أميناً عَلَى الترجمة حسن التأدية للمعاني ألكن اللسان فِي العربية وَكَانَتْ الفلسفة أغلب عَلَيْهِ من الطب وهو تولى ترجمة كتب أرسطوطاليس خاصة وترجم من كتب بقراط مثل حنين وغيره.

يوحنا القس وهو يوحنا بن يوسف بن الحارث بن البطريق القس كَانَ عالماً فِي وقته متصدراً لإفادة كتب إقليدس وغيره من كتب الهندسة وَلَهُ نقل من اليوناني وَكَانَ فاضلاً وَلَهُ تصانيف.

يوحنا بن سرافيون كَانَ فِي صدر الدولة وجميع مَا ألفه سرياني وَقَدْ نقل كتاباه فِي الطب إِلَى العربي وهما كتاب الكناش الكبير اثنتا عشر مقالة. وكتاب الكناش الصغير سبع مقالات.

يوحنا بن ماسويه كَانَ نصرانياً سريانياً فِي أيام هارون الرشيد وولاه الرشيد ترجمة الكتب الطبية القديمة لما وجدها بأنقرة وعمورية وسائر بلاد الروم حين افتتحها المسلمون وسبوا سبيها ووضعه أميناً عَلَى الترجمة ورتب لَهُ كتاباً حذاقاً يكتبون بَيْنَ يديه وخدم الرشيد والأمين والمأمون ومن بعدهم من الخلفاء إِلَى أيام المتوكل وَكَانَ ملوك بني هاشم لا يتناولون شيئاً من أطعمتهم إِلاَّ بحضرته وَكَانَ يقف عَلَى رؤوسهم ومعه البراني بالجوارشات الهاضمة المسخنة الطابخة المقوية للحرارة الغريزية فِي الشتاء وَفِي الصيف بالأشربة الباردة الطابخة المقوية والمعاجين وَكَانَ معظماً ببغداد جليل المقدار وَلَهُ تصانيف جميلة منها. كتاب البرهان يشتمل عَلَى ثلاثين كتاباً. وكتابه المعروف بالبصيرة. وكتاب التمام والكمال. وكتاب الحميات. وكتاب

<<  <   >  >>