ستلحقه فصرت أراعيه وإذ علمت عاقبته انصرفت وركبت للسكتة دواء استصحبه معي فِي كل يوم فلما اجتزت اليوم وسمعت الصياح قلت مات القصاب قالوا نعم مات فجأة البارحة فعلمت أن السكتة قَدْ لحقته فدخلت إِلَيْهِ وَلَمْ أجد لَهُ نبضاً فضربت كعبه إِلَى أن عادت حركة نبضه وسقيته الدواء ففتح عينيه وأطعمته مزورة والليلة يأكل رغيفاً بدراج وَفِي غد خرج من بيته.
مات ثابت بن قرة وهو جد ثابت بن سنان صاحب التاريخ يوم الخميس السادس والعشرين من صفر سنة ثمان وثمانين ومائتين ورثاه أبو أحمد يحيى بن علي بن يحيى النجوم النديم وَكَانَتْ بينهما صداقة بأبيات منها:
ألا كل حي مَا خلا الله مائت ... ومن يغترب يؤمل ومن مات فائت