الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري، المحدث ابن المحدث ابن المحدث، بيت الحديث ومحل الإملاء والتحديث. حضر مجلس جده زين الإسلام، وسمع منه ومن مشايخ وقته، وأملى، وحدث. وهم بيت العلم، والخطابة، والوعظ، والتصوف، والإيثار، ولزوم السنة. ولد أبو الأسعد هذا في ليلة الخميس العشرين من جمادى الأولى سنة ستين وأربع مائة بنيسابور ومات بها يوم الأربعاء بن الصلاتين الرابع عشر من شوال سنة ست وأربعين وخمس مائة، رحمه الله.
أنا جدي أبو الفتوح البكري، بقراءتي عليه في المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ودمشق، ومصر، وغير ذلك، رحمه الله، أنا أبو الأسعد القشيري بنيسابور، أنا أبو محمد عبد الحميد بن عبد الرحيم البحيري، أنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني، أنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ، ثنا زكريا بن يحيى البغدادي، ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق، أنه سمع البراء -رضي الله عنه- يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:((إذا أخذ أحدكم مضجعه فيقول: إليك أسلمت نفسي، وإليك وجهت وجهي، وإليك فوضت أمري، وإليك ألجأت ظهري، رغبة ورهبة، لا ملجأ ولا مخبأ إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبرسولك الذي أرسلت، فإن مات مات على الفطرة)) .
أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله بن علي السبيعي، منسوب إلى السبيع، وهو بطن من همدان، وهو السبيع بن صعب بن معاوية، وبالكوفة محلة تسمى السبيع لنزول هذه القبيلة فيها، وقد روى، أبو إسحاق السبيعي عن جماعة من الصحابة: علي بن أبي طالب، وابن عباس، وابن عمر، وابن الزبير، ومعاوية بن أبي سفيان، وعدي بن