كتاب الوحي، وأحد من جمع القرآن. وكان له يوم قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة أحد عشرة سنة.
وهو معدود من فقهاء الصحابة وجلتهم.
وهذا الحديث في هذه الرواية بالزيادة في آخره بذكر الدنيا، قد وقع لنا أعلى من هذا بدرجة من غير ذكر الزيادة، وأحسن سياقاً، وهو المحفوظ. أنا أبو الروح الصوفي بهراة، أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر المستملي، أنا أبو بكر البيهقي، أنا أبو بكر محمد ابن الحسن بن فورك، أنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي، ثنا شعبة، عن عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان، عن أبيه، قال: سمعت زيد بن ثابت يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:((نضر الله امرءاً سمع منا حديثاً فحفظه حتى يبلغه عني، فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه، ورب حامل فقه ليس بفقيه، ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم)) .
قد ذكرت هذا الحديث في أول الكتاب وذكرت من رواه من الصحابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو حديث حسن، أخرجه أبو داود في سننه بأخصر من هذه الألفاظ، فرواه في العلم، عن مسدد، عن يحيى، عن شعبة، عن عمر بن سليمان من ولد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه، عنه. فصار باعتبار هذه الرواية بدلاً في شيخ شيخ أبي داود، رحمه الله.
الحديث الأربعون من ((كتاب الأربعين)) المخرجة من مسموعات شيخنا أبي حفص عمر بن محمد بن معمر بن يحيى بن أحمد بن حسان بن طبرزذ البغدادي