الحديث التاسع عشر من ((كتاب الأربعين الثاني، في ذكر طبقات مشايخ الصوفية، وزهاد الطريقة)) ، جمع الإمام العالم، الحافظ الناسك، أبي صالح أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر المؤذن النيسابوري. رحل إلى العراق، والشام، وبلاد الجبل. وسمع، وجمع، وأسمع، وأفاد، واستفاد، وعاد إلى بلده، وانقطع إلى العبادة، وسلك طريق الزهادة. وألف في طريق علم الباطن كتباً، من جملتها أربع أربعينيات، رتبها على أربع طبقات، سمعت منها ثلاثاً، ولم يتفق سماع الأولى. كان مولده في سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة بنيسابور. وتوفي بها في شهر رمضان سنة سبعين وأربع مائة، رحمه الله.
وهذا الحديث من الأربعين الثاني. أنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطوسي بنيسابور رحمه الله، أنا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد بن عبد الكريم القشيري، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو المعمر مسدد بن علي الحمصي بدمشق، ثنا محمد بن سليمان بن موسى الربعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن أبي الحواري، ثنا أبو عمير، ثنا محمد - يعني الفريابي عن سفيان، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده: قال: قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ فقال: استر عورتك إلا من