الحديث العشرون، ((من كتاب الأربعين الثالث)) للإمام أبي صالح المؤذن -الذي سبق ذكره- أذن محتسباً للأجر سنين. وكان مجاب الدعوة، فمن جملة ما شهر من دعائه أنه قام بمكة -حرسها الله تعالى- يسأل الله يقبضه في شهر رمضان، فقبض في شهر رمضان في السنة المقدم ذكرها.
أنا أبو الحسن الطوسي، أنا أبو الأسعد القشيري، أنا أبو صالح المؤذن، أنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن سليمان، ثنا أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الفضل، ثنا علي بن بكار، ثنا أبو إسحاق الفزاري، عن سعيد عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن مالك بن صعصعة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر حديث المعراج، هكذا قال: ولم يسرد الحديث.
ومالك بن صعصعة من بني مازن بن النجار، من بني عوف بن مبذول، معروف بحديث المعراج عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء بن خارجة الفزاري المصيصي وسعيد هو أبو النضر بن أبي عروبة، واسم أبي عروبة مهران.
وقتادة هو ابن دعامة بن قتادة، وقيل قتادة بن دعامة بن عكاشة بن عزيز، أبو الخطاب السدوسي البصري.
وهذا حديث صحيح متفق عليه، أخرجه البخاري في كتابه في عدة مواضع عديدة، فرواه عن هدبة بن خالد، عن همام، عن قتادة، وأخرجه مسلم في