الآفاق، وعاش محترماً مكرماً إلى أن بلغ المائة، فإن مولده كان بعيد السبعين وأربع مائة، وتوفي -رحمه الله- بثغر الإسكندرية في ليلة الجمعة الخامس من ربيع الأول سنة ست وسبعين وخمس مائة، سمعت ذلك من جماعة من أصحابه. وقد أدركت زمانه -رحمه الله- ولم تتفق لي إجازة مقيدة باسمي، فإنه -رحمه الله- أجاز إجازة عامة لمن أدرك حياته، واشتهر ذلك عنه.
أخبرنا جدي ووالدي، والشريف أبو الحسن أميري بن الناصر بن أميرزور العلوي الفارسي الصوفي، وأبو عبد الله محمد بن الحسن اللرستاني، ومحمد بن عبد الغفار بن أبي نصر المقدسي، المعروف بالمكبس الصوفيان، وقاضي اليمن أبو محمد عبد الله بن عمر ابن عبد الله الشافعي، والعدل أبو بكر محمد بن عبد الوهاب بن الشيرجي، وأبو العباس أحمد بن علي بن بدر العطار، والعدل أبو الحسن علي بن محمود بن أحمد الصابوني، وأبو محمد عبد الخالق بن حسن بن هياج الدمشقي، هؤلاء كلهم بدمشق، والقاضي أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الحسين بن الجناب، وابن عمه أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن الحسين، بفسطاط مصر بجامعها، وأبو القاسم عيسى ابن عبد العزيز بن عيسى اللخمي بالقاهرة المعزية، وخلق سوى هؤلاء، قالوا: أنا الحافظ أبو طاهر السلفي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسين الدوني