إبراهيم بن علي بن عاصم بن زاذان بن المقرئ. كان أحد الحفاظ المكثرين، والعلماء الأثبات المتقنين، رحل إلى العراق والشام وخوزستان. وجمع الطرق والأبواب، والمعجم، والفوائد. وتصدر للأسماع ونشر العلم إلى أن توفي بأصبهان في الرابع والعشرين من شوال سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ست وتسعين سنة، رحمه الله. وجمع هذه الأربعين من أربعين باباً من العلم. أنا أبو بكر محمد بن أبي طاهر بن أبي القاسم غانم بن خالد بن عبد الواحد المقدسي الضرير بأصبهان، رحمه الله، أنا جدي أبو القاسم غانم بن خالد، أنا عبد الرزاق بن عمر بن شمة، [معاً] ، أنا أبو بكر بن المقدسي، ثنا محمد بن إبراهيم بن يحيى بن الحكم مولى الأقرع بن السائب، ثنا أبو عمر الدوري، ثنا إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، عن طلحة بن عبيد الله -رضي الله عنه- أن أعرابياً جاء إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثائر الرأس، فقال:((أخبرني، ماذا فرض الله عز وجل علي من الصلوات؟ قال: الصلوات الخمس إلا أن تطوع شيئاً. قال: أخبرني ما فرض الله علي من الصيام؟ قال: صيام رمضان إلا أن تطوع شيئاً. قال: أخبرني ما فرض الله علي من الزكاة؟ قال: فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشرائع الإسلام. فقال: والذي أكرمك بالحق لا أطوع شيئاً، ولا أنقص شيئاً. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفلح -وأبيه- إن صدق دخل الجنة، وأبيه إن صدق)) .
قلت: هذا الأعرابي السائل هو ضمام بن ثعلبة، أحد بني سعد بن بكر، السعدي، بعثه بنو سعد بن بكر وافداً.
وأبو عمر الدوري اسمه حفص بن عمر [بن عبد العزيز بن عيسى بن صهبان]