مروياته الشيخ الفقيه، الإمام الحافظ، أبو الجناب أحمد بن عمر الخيوقي، المعروف بالنجم الكبرى، وكان شيخنا هذا مسند وقته، انتهت الرحلة إليه من الأقطار والأطراف، وقصده العلماء والأشراف. وتفرد في الدنيا كلها مدة سنين برواية كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج -رحمه الله- وكتاب الموطأ من رواية أبي مصعب، عن مالك، وغير ذلك مثل تفسير الثعلبي، وكتاب التفسير الوسيط للواحدي، وكتاب السنن الصغير للبيهقي، وعدة من الأجزاء العالية، كجزء ابن نجيد، وكتاب الأربعين للحسن بن سفيان. وهذه الأربعون تدل من رآها على مسموعاته، وكثرة مروياته. وكان حسن السمت، طيب الخلق، محباً لأهل الحديث، حسن الطريقة، ثقة، صحيح السماع. سألته عن مولده، فقال: يكون سنة أربع وعشرين وخمس مائة، وبلغتنا وفاته -رحمه الله- في يوم السبت العشرين من شوال سنة سبع عشرة وست مائة. أنا أبو الحسن الطوسي بنيسابور في المرة الأولى، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن عبد الله بن الحسن الكرماني، وآخرون قالوا: أنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الأديب، أنا عبد الله الحاكم، أنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن عبدوس، ثنا عثمان ابن سعيد الدارمي، ثنا أحمد بن صالح، وهارون بن معروف، أن عبد الله بن وهب حدثهم، عن عمر بن الحارث، عن أبي النضر، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن ابن عمر، عن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ((أنه مسح