للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم صف رسول الله صلى الله عليه وسلم على الحياض، فلما طلع المشركون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - زعموا: "اللهم هذه قريش قد جاءت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك، اللهم إني أسألك ما وعدتني"١ - ورسول الله صلى الله عليه وسلم ممسك بعضد أبي بكر يقول – "اللهم إني أسألك ما وعدتني". فقال أبو بكر: يا نبي الله أبشر فوالذي نفسي بيده لينجزن الله تعالى ما وعدك"٢. فاستنصر المسلمون الله تعالى واستغاثوه، فاستجاب الله تعالى لنبيهصلى الله عليه وسلم وللمسلمين.

وأقبل المشركون ومعهم إبليس في صورة سراقة بن جعشم المدلجي يحدثهم أن بني كنانة وراءه قد أقبلوا لنصرهم وأنه لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم لما أخبرهم من سير بني كنانة، قال: وأنزل الله تعالى:


١ ورد نحو هذا الدعاء عند البخاري ٦/ ٩٩، رقم (٢٩١٥) ، ومسلم بشرح النووي ١٢/ ٨٤، وأخرجه الواقدي في المغازي (١/ ٥٩) من طريق الزهري عن عروة مرسلاً.
٢ كلام أبي بكر ونحوه عند البخاري ومسلم في المصدرين والمكانين المتقدمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>