للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمون إلى الماء فنزلوا عليه شطر الليل، فاقتحم القوم القليب فماحوها حتى كثر ماؤها، وصنعوا حوضاً عظيماً ثم غوروا ما سواه من المياه، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذه مصارعهم إن شاء الله تعالى بالغداة، وأنزل الله عز وجل: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ} ١.

ويقال: كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسان على أحدهما مصعب بن عمير٢، وعلى الآخر سعد بن خيثمة٣، ومرة الزبير بن العوام، ومرة المقداد بن الأسود٤.


١ سورة الأنفال آية (١١) .
٢ مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي بن كلاب العبدري أحد السابقين إلى الإسلام يكنى أبا عبد الله، شهد بدراً وأحداً ومعه اللواء، فاستشهد، الإصابة ٣/ ٤٢١.
٣ سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب الأنصاري الأوسي أحد النقباء ليلة العقبة، شهد بدراً واستشهد بها، الإصابة ٢/٢٥.
٤ أخرج الحاكم في المستدرك ٣/ ٢٠ و٣٦١، من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "ما كان معنا إلا فرسان، فرس للزبير وفرس للمقداد بن الأسود - يعني يوم بدر" ثم قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين" وأقره الذهبي.
والحق أن حميد بن زياد لم يرو له البخاري في صحيحه، وقال عنه الحافظ ابن حجر في التقريب ١٨١ رقم (١٥٤٦) : "صدوق يهم"، وقد أخرج الإمام أحمد بسند صحيح عن علي رضي الله عنه ما يخالف هذه حيث قال علي رضي الله عنه: "ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد"، مسند أحمد رقم (١٠٢٣) بتحقيق الأرناؤوط وزملائه، وأخرجه أبو يعلى رقم (٢٨٠) وابن خزيمة رقم (٨٩٩) ، وابن حبان رقم (٢٢٥٧) ، وأبو داود الطيالسي رقم (١١٦) ، وأبو يعلى (٣٠٥٠) من طريق شعبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>