للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقومي فإنهم لا يعلمون" ١.

قال موسى بن عقبة: قال ابن شهاب: رمى يومئذٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من بني الحارث بن عبد مناة يقال له: ابن قَمِئَة٢، ويقال: بل رماه عتبة بن أبي وقاص٣، قال: وسعى علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى المهراس، وقال لفاطمة: أمسكي هذا السيف غير ذميمة، فأتى بماءٍ في مَجنَّة٤ فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشرب منه فوجد له ريحاً، فقال: (هذا


١ له شاهد عند البخاري رقم (٣٤٧٧) ، وأحمد ٦/ ١٠٣ - ١٠٤ رقم [٣٦١١] الأرناؤوط، والفسوي في المعرفة والتاريخ ١/ ٣٣٨، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني ٤/ ١٢٣ رقم (٢٠٩٦) ، وابن حبان (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ٣/ ٢٥٤ رقم ٩٧٣) ، والطبراني في الكبير ٦/ ١٢٠ رقم ٥٦٩٤، وقال في المجمع ٦/ ١١٧ "ورجاله رجال الصحيح، قال أبو حاتم: "يعني هذا الدعاء أنه قال يوم أحد لما شُجَّ وجهه قال: (اللهم اغفر لقومي) ذنبهم بي من الشج لوجهي لا أنه دعاء للكفار بالمغفرة، ولو دعا لهم بالمغفرة لأسلموا في ذلك الوقت لا محالة". الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان ٣/ ٢٥٥.
٢ اسمه: عبد الله بن قمئة الليثي. ابن هشام ٢/٩٤.
٣ ذكر الذهبي في المغازي، ص (١٩٢) عن معمر، عن الزهري، وعن عثمان الجزري، عن مقسم أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على عتبة حين كسر رباعيته "اللهم لا تحل عليه الحول حتى يموت كافراً"، فما حال عليه الحول حتى مات كافراً إلى النار) قال الذهبي: وهو مرسل. وانظر: السيرة النبوية لابن كثير (٢/٥٩) . وقد ذكر الواقدي في المغازي (١/٢٤٥) نحواً من هذا من غير طريق الزهري.
٤ المجنّ: الترس. النهاية ٤/٣٠١، وفي رواية ابن إسحاق (ابن هشام ٢/٨٥) أن علياً ملأ درقته من ذلك الماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>