للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ماء آجن) ١، فمضمض منه وغسلت فاطمة عن أبيها، ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم سيف عليّ مخضباً دماً، قال: (إن تكن أحسنت القتال فقد أحسن عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح، والحارث٢ بن الصِّمَّة، وسهل٣ بن حُنيف) ٤، ثم قال: "أخبروني عن الناس ما فعلوا وأين ذهبوا"؟

قالوا: كفر عامتهم، فقال: "إن المشركين لم يصيبوا منا مثلها حتى نبيحهم"، ثم أقبلوا إلى دورهم وقد كان أبو سفيان ناداهم والمشركون حين ارتحلوا أن موعدهم الموسم موسم بدر، وهي سوق كانت تقوم ببدر كل عام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولوا لهم نعم قد فعلنا".


١ الماء الآجن: الماء المتغير الطعم واللون. لسان العرب المحيط ١/٢٦.
٢ هو الحارث بن الصِّمَّة - بكسر الصاد المهملة وتشديد الميم - ابن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر بن مالك بن النجار والد أبي جهم عُدّ في أهل بدر، كسر بالروحاء فرده النبي صلى الله عليه وسلم وضرب له بسهم وشهد أحداً واستشهد ببئر معونة. الإصابة ١/١٨١.
٣ هو: سهل بن حُنيف بن وهب بن العكيم الأوسي الأنصاري، يكنى أبا سعد وأبا عبد الله من أهل بدر، وكان من السابقين، وثبت يوم أُحد حين انكشف الناس، وبايع يومئذ على الموت. الإصابة ٢/٨٧.
٤ أخرجه الحاكم في المستدرك ٣/٢٤، وصححه وأقرّه الذهبي، وأخرجه الطبراني كما في المجمع ٦/١٢٣، وقال الهيثمي: "رجاله رجال الصحيح".

<<  <  ج: ص:  >  >>