للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو سفيان: فذلك الموعد١.

وزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عرض يومئذ سيفه فقال: "من يأخذ هذا بحقه"؟ قالوا: وما حقه؟ قال: يضرب به إذا لقي العدوّ"، فقال عمر - زعموا - أنا آخذه، فأعرض عنه، ثم عرضه الثانية، فقال الزبير: أنا آخذه فأعرض عنه، فوجد عمر والزبير في أنفسهما من ذلك، ثم عرضه الثالثة بذلك الشرط، فقال أبو دجانة سماك بن خرشة٢ أخو بني ساعدة: أنا آخذه يا رسول الله بحقه، فدفعه إليه.

فصدق به حين لقي العدو وأعطى السيف بحقه٣.


١ بدر الموعد: ستأتي في بحث مستقل إن شاء الله تعالى.
٢ اسمه: سِماك بن خرشة، وقيل: أوس بن خرشة، متفق على شهوده بدراً، وقد كثرت فيه الجراحة يوم أُحد، وثبت أنه أخذ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ففلق به هام المشركين، قيل: إنه شهد موقعة اليمامة، وشارك في قتل مسيلمة، واستشهد بها. انظر: الإصابة ٤/٥٨.
٣ يشهد له ما أخرجه مسلم في صحيحه ١٦/٢٢٤، النووي، ومغازي ابن إسحاق [انظر: ابن هشام ٢/٦٦] والمغازي للواقدي ١/٢٥٨-٢٥٩، وسنن سعيد بن منصور ٢/٣٦٤، ومصنف ابن أبي شيبة ١٤/٤٠١، ومعجم الطبراني الكبير ١٩/ ٩ رقم (١٤) ،والمطالب العالية ٤/٢٢١، وأخرجه أيضاً البزار في مسنده ٣/١٩٣- ١٩٤ رقم (٩٧٩) ، وانظر: تاريخ الأمم والملوك للطبري ٢/٥١٠، والكنى للدولابي ١/٦٩، ومستدرك الحاكم ٣/٢٣٠، والإصابة لابن حجر ٤/٥٨-٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>