للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حليف لهم من بني عبس أصابه المسلمون زعموا في المعركة لا يدرون من أصابه، فتصدق حذيفة١ بدمه على من أصابه.

قال موسى بن عقبة: قال ابن شهاب قال عروة بن الزبير: أخطأ به المسلمون يومئذ فتوشقوه٢ بأسيافهم يحسبونه من العدو، وإن حذيفة ليقول أبي أبي فلم يفقهوا قوله حتى فرغوا منه، قال حذيفة: يغفر الله لكم، يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين.

قال: ووداه٣ رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد حذيفة عنده خيراً٤،


١ يشهد له ما أخرجه ابن إسحاق (سيرة ابن هشام ٢/ ٨٨) عن عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد قال: "اختلفت سيوف المسلمين على اليمان والد حذيفة يوم أحد، ولا يعرفونه فقتلوه فأراد رسول الله أن يَدِيَه فتصدق بديته على المسلمين"، وقد عنعن ابن إسحاق في هذه الرواية، ومن طريق ابن إسحاق أخرجه أحمد في المسند ٣٩/ ٤٦ - ٤٧، رقم [٢٣٦٣٩] الأرناؤوط.
٢ تواشقوه بأسيافهم: أي قطعوه وشائق كما يقطع اللحم إذا قدد. لسان العرب ٣/ ٩٣٢ (وَشَقَ) والنهاية ٥/ ١٨٩.
٣ وداه: أي أعطى ديته، يقال: وديت القتيل إذا أعطيت ديته. النهاية ٥/ ١٦٩.
٤ قصة مقتل والد حذيفة ذكرها البخاري في الصحيح (فتح الباري ٧/ ٣٦١) دون ذكر الدية، وابن سعد في الطبقات ٢/ ٤٥، ومسند الشافعي (انظر: بدائع المنن في جمع مسند الشافعي والسنن رقم ١٤٦٣) من مرسل عروة، والحاكم في المستدرك ٣/ ٣٧٩، والبيهقي في السنن الكبرى ٨/ ١٣٢، وفي معرفة السنن والآثار له ١٢/ ١٩٦ رقم (١١٤٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>