للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعف ذلك١، فأنزل الله عزوجل في ذلك: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} ٢وآيات معها بعدها، ثم سمى موسى بن عقبة من قتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد وذكر فيهم: اليمان٣ أبا حذيفة٤ واسمه حسيل بن جبير


١ حيث قتلوا سبعين وأسروا سبعين كما ثبت في البخاري ومسلم وغيرهما. انظر: الفتح ٧/ ٣٠٧ رقم (٣٩٨٦) ، ومسلم بشرح النووي ١٢/ ٨٦، واستدل الحافظ ابن حجر بقوله تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا} قال: واتفق أهل العلم بالتفسير على أن المخاطبين بذلك أهل أُحد، وأن المراد بـ {أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا} يوم بدر ... ، الفتح ٧/ ٣٠٧.
٢ آل عمران آية (١٦٥) .
٣ اسمه: حسيل - بالتصغير ويقال بالتكبير - ابن جابر بن ربيعة بن فروة بن الحارث بن مازن بن عبس المعروف باليمان العبسي والد حذيفة، قتل يوم أحد، قتله المسلمون وهم يظنون أنه من المشركين. الإصابة ١/ ٣٣١.
٤ هو: حذيفة بن حُسيل بالتصغير ويقال بالتكبير، المشهور بابن اليمان العبسي، من كبار الصحابة، كان أبوه قد أصاب دماً فهرب إلى المدينة فحالف بني عبد الأشهل فسماه قومه اليمان لكونه حالف اليمانية، شهد حذيفة أحداً والخندق وما بعدها وله في الخندق ذكر حسن، استعمله عمر على المدائن فلم يزل بها حتى بعد قتل عثمان وبعد بيعة علي بأربعين يوماً وذلك سنة ست وثلاثين. الإصابة ١/ ٣١٧ - ٣١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>