للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم ينصرف فذلك يريبني ولا أشعر بالشر، حتى خرجت حين نقهت١، فخرجت مع أم مسطح٢ قِبَل المناصع٣، وكان متبرزنا وكنا لا نخرج إلا ليلاً إلى ليل وذلك قبل أن نتخذ الكُنُف٤ قريباً من بيوتنا، قالت: وأمرنا أمر العرب الأُول٥ في البرية٦ قبل الغائط، وكنا


١ نقهت: - بفتح القاف وقد تكسر -، والأول أشهر، والناقِه: - بكسر القاف - الذي أفاق من مرضه ولم تتكامل صحته. الفتح ٨/ ٤٦٥.
٢ أم مسطح: - بكسر الميم وسكون السين، وفتح الطاء بعدها حاء مهملة - قيل: اسمها سلمى، الفتح ٨/ ٤٦٥، قال الحافظ: وفيه نظر لأن سلمى اسم أم أبي بكر، ثم ظهر لي أن لا وهم فيه فإن أم أبي بكر خالتها. فسميت باسمها. الفتح ٨/ ٤٦٥.
٣ قبل المناصع: أي جهتها، والمناصع: صعيد أفيح خارج المدينة، كان أهل المدينة يتبرزون فيها، الفتح ٨/ ٤٦٥، وشرح النووي على مسلم ١٧/ ١٠٦.
٤ الكنف: - بضمتين - جمع كنيف وهو الساتر، والمراد به هنا المكان المتخذ لقضاء الحاجة، الفتح ٨/ ٤٦٥.
٥ وأمرنا أمر العرب الأُول: - بضم الهمزة وتخفيف الواو -: صفة العرب، وبفتح الهمزة وتشديد الواو: صفة الأمر، قال النووي: "كلاهما صحيح تريد أنهم لم يتخلقوا بأخلاق العجم" الفتح ٨/ ٤٥٦، وانظر: شرح النووي على مسلم ١٧/ ١٠٧.
٦ في البرية: - بفتح الموحدة وتشديد الراء ثم التحتانية -، والمراد البعد عن البيوت. الفتح ٨/ ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>