للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جحش١ في ناس آخرين لا علم لي بهم غير أنهم عصبة كما قال الله تعالى، وإن كبر ذلك يقال عبد الله بن أبيّ بن سلول، قال عروة: كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان وتقول إنه الذي قال: فإن أبي ووالده وعرضي لعرض محمد منكم وِقاء٢

قالت عائشة: فقدمنا المدينة فاشتكيت حين قدمت شهراً والناس يفيضون٣ في قول أصحاب الإفك لا أشعر بشيء من ذلك وهو يريبني٤ في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي إنما يدخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم ثم يقول: "كيف تيكم٥؟ "


١ هي: حمنة بنت جحش الأسدية أخت أم المؤمنين زينب، كانت زوج مصعب ابن عمير فقتل عنها يوم أحد، فتزوجها طلحة بن عبيد الله، كانت من المبايعات وشهدت أحداً فكانت تسقي العطشى، وتحمل الجرحى وتداويهم. الإصابة ٤/ ٢٧٥.
٢ ديوانه رضي الله عنه (٦٢) .
٣ يُفيضون: - بضم أوله - أي يخوضون، من أفاض إذا أكثر منه. الفتح ٨/ ٤٦٥
٤ يَريبني: - بفتح أوله - من الريب، ويجوز الضم من الرباعي، يقال: رابه وأرابه. الفتح ٨/ ٤٦٥. ورابه: شككه وأوهمه، شرح النووي على مسلم ١٧/ ١٠٦.
٥ تيكم: - بالمثناة المكسورة - وهي للمؤنث مثل ذاكم للمذكر، الفتح ٨/ ٤٦٥، قال الحافظ: واستدلت عائشة بهذه الحالة على أنها استشعرت منه بعض جفاء ولكنها لما لم تكن تدري السبب لم تبالغ في التنقيب عن ذلك حتى عرفته. الفتح ٨/ ٤٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>