للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسلمة١، ومكرز بن حفص وهو يومئذ مشرك، وعلي بن أبي طالب وكتب، وكان هو كاتب الصحيفة.

قال الزهري في حديثه: ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجهه ذلك قافلاً٢، حتى إذا كان بين مكة والمدينة نزلت سورة الفتح: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُسْتَقِيماً} ٣.


١ هو: محمود بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، قال ابن سعد: شهد محمود أحداً والخندق والحديبية وخيبر وقتل يومئذ شهيداً. الإصابة ٣/ ٣٨٧.
٢ المقفل: مصدر قفل يقفل إذا عاد من سفره. النهاية ٤/ ٩٢- ٩٣.
٣ وأخرجه أحمد في المسند ٣١/ ٢١٢ رقم [١٨٩١٠] أرناؤوط، وابن أبي شيبة في المصنف ١٤/ ٤٣٤، وأبو عبيد في الأموال رقم (٤٤٢) وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني رقم (٥٥١) ، وأبو داود ٣/ ٢١٠ رقم (٢٧٦٦) ، والطبري في التاريخ ٢/ ٦٢٠- ٦٢٩، والتفسير ٢٦/ ٩٥، والطبراني في الكبير ٢٠/ ١٥ رقم (١٤) ، والحاكم في المستدرك ٢/ ٤٥٩، والبيهقي في السنن ٥/ ٢١٥، و٩/ ٢٢١، وفي الدلائل له ٤/ ١١١، ١١٢و ١٤٥، ١٥٠ و١٥٩- ١٦٠، كلهم عن محمد بن إسحاق عن الزهري عن عروة عن المسور ومروان بن الحكم.
قال ابن إسحاق: يقول الزهري: فما فتح في الإسلام فتح قبله كان أعظم منه إنما كان القتال حيث التقى الناس، فلما كانت الهدنة، ووضعت الحرب، وأَمِنَ الناس بعضهم بعضاً، والتقوا فتفاوضوا في الحديث والمنازعة فلم يكلم أحد بالإسلام يعقل شيئاً إلا دخل فيه، ولقد دخل في تينك السنتين مثل من كان في الإسلام قبل ذلك أو أكثر. ابن هشام ٢/ ٣٢٢.
قال ابن هشام: والدليل على قول الزهري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى الحديبية، في ألف وأربعمائة، في قول جابر بن عبد الله، ثم خرج عام فتح مكة بعد ذلك بسنتين بعشرة آلاف، المصدر السابق ٢/ ٣٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>