للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لم يكن نبياً استرحنا منه، فعفا عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يعاقبها، وتوفي بعض أصحابه الذين أكلوا من الشاة، واحتجم النبي صلى الله عليه وسلم على كاهله من أجل الذي أكل من الشاة، حجمه أبو هندٍ١ مولى بني بياضة بالقرن والشفرة٢، وهو من بني ثمامة، وهم حيٌّ من الأنصار"٣.


١ أبو هند: قيل: اسمه عبد الله، وقال ابن منده: يقال: اسمه: يسار، ويقال: سالم، وهو مولى فروة بن عمرو البياضي من الأنصار، تخلف عن بدر، وشهد المشاهد بعدها. الإصابة ٤/ ٢١١.
٢ القرن والشفرة: أما القرن قيل: هو قرن ثور جُعِل كالمحجمة. النهاية ٤/ ٥٤.
وأما الشفرة: فهي السكين العريضة. النهاية ٢/ ٤٨٤. وهما آلتان تستخدمان للحجامة.
٣ سنن الدارمي ١/ ٤٦ رقم (٦٨) . وأخرجه أبو داود في السنن رقم (٤٥١٠) من طريق يونس بن يزيد عن ابن شهاب، ومن طريق أبي داود أخرجه البيهقي في الدلائل ٤/ ٢٦١- ٢٦٢.
وهو مرسل، لأن الزهري لم يسمع من جابر شيئاً، كما قال الخطابي في معالم السنن ٤/ ٦٥٨.
وقال المنذري: هذا الحديث منقطع، الزهري لم يسمع من جابر بن عبد الله، عون المعبود ١٢/ ٢٣١.
وقصة الشاة المسمومة قد وردت من غير طريق الزهري، فقد أخرجها البخاري في صحيحه رقم (٣١٦٩) من حديث أبي هريرة، ومسلم في صحيحه مع شرح النووي ١٤/ ١٧٥ من حديث أنس بن مالك، وأبو داود رقم (٤٥١٢) من حديث أبي هريرة، والدارمي في السنن ١/ ٤٧ رقم (٦٩) من حديث أبي هريرة أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>