للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العرب والروم، وبها تَنُوخ١، وبَهْراء٢، فأغلق ابن أبي سبرة دون المسلمين الحصن ثلاثة أيام، ثم خرجوا فالتقوا على زرع أخضر، فاقتتلوا قتالاً شديداً، وأخذ اللواء زيد بن حارثة فقتل، ثم أخذه جعفر فقتل، ثم أخذه ابن رواحة فقتل، ثم اصطلح٣ المسلمون بعد أمراء رسول الله صلى الله عليه وسلم على خالد بن الوليد فهزم٤ الله العدو، وأظهر المسلمون، وبعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمادى الأولى٥.


١ تنوخ: هي من اليمن، وقد اختلف النسابون فيه، والأكثر أنهم من قضاعة، انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم (٤٥٣) ، وتاريخ ابن خلدون (٢/ ٢٤٨) ، ونهاية الأرب للقلقشندي (١٧٨) ، ومعجم قبائل العرب لكحالة (١/ ١٣٤) .
٢ بهراء: هو بهراء بن عمرو بن الحافي بن قضاعة، انظر: جمهرة أنساب العرب لابن حزم (٤٤٠) ، ونهاية الأرب للقلقشندي (١٧٢) ، ومعجم قبائل العرب لعمر رضا كحالة (١/ ١١٠) .
٣ اصطلاح المسلمين على خالد ذكره موسى بن عقبة في مغازيه (انظر: البيهقي في الدلائل ٤/ ٣٦٥، والواقدي في مغازيه ٢/ ٧٦٤، وابن سعد في الطبقات ٢/ ١٢٩) .
٤ ورد عند البخاري رقم (٣٠٦٣) من حديث أنس مرفوعاً ما يشهد لذلك، فقد جاء فيه: ( ... ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة ففتح الله عليه) .
٥ مجمع الزوائد للهيثمي (٦/ ١٦٠) ، ثم قال: رواه الطبراني ورجاله ثقات، وقد استقرأت معاجم الطبراني المطبوعة فلم أجده، فلعله في الأجزاء المفقودة من الكبير.
وقد كانت هذه السرية في جمادى الأولى سنة ثمان: ذكر ذلك عروة بن الزبير، انظر: دلائل البيهقي (٤/ ٣٥٩) ، وابن إسحاق (ابن هشام ٢/ ٣٧٣) ، والطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ١٢٨) ، وعيون الأثر لابن سيد الناس (٢/ ٢٠٨) ، والبداية والنهاية (٤/ ٢٤١) .
وذكر ابن عبد البر في الدرر: أنها في جمادى الآخرة.
وقد ذكر ابن حجر في الفتح (٧/ ٥١١) : أن خليفة بن خياط ذكرها في تاريخه سنة سبع، والذي في تاريخ خليفة (٨٦- ٨٧) أنها في سنة ثمان في جمادى الأولى.

<<  <  ج: ص:  >  >>