للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ظهرها فإذا هي تشخب١ لبناً فقال: ذهب كلبهم، وأقبل درّهم، وهم سائلوكم بأرحامكم لاقون بعضهم فإن لقيتم أبا سفيان فلا تقتلوه، فلقوا أبا سفيان وحكيم اً بمرّ، وقال حسان بن ثابت في مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة:

عدمت بنيتي٢ إن لم تروها ... تثير النقع٣ من كتفي كَداءُ

ينازعن الأعنة٤ مصفيات٥ ... يلطمهن بالخُمر النساء

فإن أعرضتموا عنا اعتمرنا ... وكان الفتح وانكشف الغطاء

وإلا فاصبروا لجلاد يوم ... يعين الله فيه من يشاء

وجبريل رسول الله فينا ... وروح القدس ليس له كفاء

هجوتَ٦ محمداً فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء


١ شخب: الشخب السيلان، وأصل الشخب من يخرج من تحت يد الحالب عند كل غمزة وعصرة بضرع الشاة. النهاية (٢/ ٤٥٠) .
٢ في ديوانه (١٩) : عدمنا خيلنا، والبنية اسم من أسماء الخيل، انظر اللسان (بني) .
٣ النقع: الغبار. النهاية (٥/ ١٠٩) .
٤ في الديوان (١٩) يبارين الأعنة، والمعنى: يجارينها في السرعة، والعُنة: سير اللجام الذي تمسك به الدابة، القاموس (عنن) .
٥ في الديوان (١٩) مصعدات، وفي البداية والنهاية (٤/ ٣١٠) مصغيات، بالغين المعجمة.
٦ الذي هجا النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، وقد أسلم عام الفتح. الإصابة (٤/ ٩٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>