للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن أُغير على أُبْنَى صباحاً وأحرِّق"١.


١ مسند أبي داود الطيالسي ٨٧ رقم (٦٢٥) .
وقد أخرج هذه الرواية من طريق صالح بن أبي الأخضر: ابن أبي شيبة في المصنف ج١٢ ص٦٦٣ رقم (٤١٠١٨) و١٢/٣٩١ رقم (٤١٠٩٧) وابن سعد في الطبقات ٤/٦٦، وأحمد في المسند (٣٦/١١٨ رقم [٢١٧٨٥] أرناؤوط) وأبو داود في السنن رقم (٢٦١٦) وابن ماجه رقم (٢٨٤٣) والبيهقي في السنن (٩/٨٣) ، وفي معرفة السنن والآثار له (١٣/٢٣٨ رقم ١٨٠٣٢) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/٢٠٨) .
قال الألباني في ضعيف سنن أبي داود رقم (٥٦٢) : "ضعيف"، وقال في ضعيف سنن ابن ماجه رقم (٦٢٤) : "ضعيف". وأخرجه الشافعي في الأم (٤/١٧٤) من غير طريق صالح بن أبي الأخضر، فقال: أخبرنا بعض أصحابنا عن عبد الله بن جعفر الأزهري، قال: سمعت ابن شهاب يحدث عن عروة عن أسامة بن زيد، قال: ... فذكره. وفيه ضعف لإبهام من أخبر الشافعي، وقد أخرجه من غير طريق صالح الأخضر الواقدي في المغازي (٣/١١١٨) ، عن عروة مرسلاً، ومن طريق الواقدي أخرجه ابن سعد في الطبقات (٢/٢٤٨) .
وعَقدُ النبي صلى الله عليه وسلم الإمرة لأسامة بن زيد على هذا البعث ثابت في صحيح البخاري رقم (٤٤٦٩) ومسلم رقم (٢٤٢٦) وغيرهما من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، إلا أنه لم يذكر في الحديث وجهة هذا البعث، لا إلى أُبنى ولا إلى غيرها، لكن لا شكّ أن البعث هو البعث الذي كان رسول الله يريد أن يوجهه إلى أُبْنى من أرض الشام، ولذلك ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح (٨/١٥٢) عند شرحه لهذا الحديث: أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأسامة: "سر إلى موضع مقتل أبيك فأوطئهم الخيل، فقد وليتك هذا الجيش، وأَغِر صباحاً على أُبنى وحرِّق عليهم..".

<<  <  ج: ص:  >  >>