الحمد لله والصلاة والسلام على رسول صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
فإن كل أعمال الورى يعتريها النقص والتقصير إلا ما رحم ربي، وحسبي أني اجتهدت فلم آلُ، وسأذكر في هذه الخاتمة مقتطفات تشتمل على أهمّ ما ورد في الرسالة:
١- بعد جمعي لمرويات الإمام الزهري وضعت لها أرقاماً متسلسلة بلغت (١٩٥) روايةً من غير المكرر، وهذا العدد من المرويات ينقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول من الروايات مسندة إلى النبيصلى الله عليه وسلم أو إلى الصحابة الذين عاشوا تلك الأحداث، وعدد تلك الروايات (٧٩) رواية.
القسم الثاني من الروايات موقوفة على التابعين، وعددها (٣٨) رواية.
القسم الثالث من الروايات موقوفة على الزهري نفسه وعددها (٧٣) رواية.
٢- أن الروايات المرسلة سواء تلك التي أرسلها كبار التابعين أو التي أرسلها الزهري كثير منها قد وصلها كبار المحدثين من غير طريق الزهري، وقد ذكرت أمثلة لذلك في المبحث الأخير من الباب الأول مما يدل على القيمة العلمية الكبيرة لمرويات الزهري.