مُناي من الدُّنيا علوم أَبثها ... وأنثرها في كل بادٍ وحاضر
دعاء إلى القرآن والسنن التي ... تناسى رجال ذكرها في المحاضر
٣ - تقديم أَقوال الصحابة -رضي الله عنهم- على من سواهم؛ لدلالة الكتاب والسُّنة والقياس عليها.
٤ - عنايته -رحمه الله تعالى- بِعِلَل الأَحكام وأَوصافها المناسبة ومداركها، ووجوه الاستدلال منها.
٥ - تميزها بالفقه المقاصدي للتشريع، ونشر محاسن الشريعة وحِكمها.
والتميز بالفقه المقاصدي هو في دائرة الضروريات الخمس، لا على جادة بعض من ينادي به في عصرنا فيفتح باب العبارة الفاجرة:"حرية التعبير" وتشمل "حرية الدين، حرية الفكر، حرية المعتقد، حرية اللسان"، ويلغي علل الأحكام وأوصافها بما بدايته ونهايته خروج عن الشريعة -والله المستعان-.
٦ - السعة والشُّمول التي فاق بها غيره من ذكر الخلاف وأَدلته ووجوه الاستدلال منها وإِجراء الحِجاج بين طرفي الخلاف، أو أَطرافه، وتمحيص الأَدلة صحةً وضعفًا. والسعة والشمول في تعدد معارفه وعلومه، فليست كتاباته -رحمه الله تعالى- جافة؛ بل وأنت تقرأ له في أي علم تستفيد علومًا أخرى: علوم شريعة، وعلوم آلة، وما إلى ذلك، وكان -رحمه الله تعالى- يطرز ما يكتبه بالأحداث والوقائع التاريخية، وهذا من نفاذ بصيرته بالتاريخ، وإذا علمنا أن شيخ الإِسلام ابن تيمية