للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بعضهم إذا سمع بكاء المريض ردد قول الله تعالى: {ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ} الدخان (٤٩) وبعضهم يقرأها وهو يضرب المصروع

* بعضهم يكتب للمريض فواتح السور من القرءان الكريم من الحروف المقطعة كقول الله تعالى: كهيعص. وقوله تعالى: حم عسق. وقوله تعالى: الر. وقوله تعالى: الم. وقوله تعالى: المص وقوله تعالى: طس. وقوله تعالى: طسم. إلى أخر ذلك مما لا يعلم تأويله إلا الله ولا ينبغى الخوض فيه بلا علم.

* بعضهم صب فوق رأس مريض الماء البارد وهو يتلو: {ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ} الدخان (٤٨)

* بعضهم يصب على المريض الماء وهو يتلو: {ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} سورة ص الآية (٤٢)

وهذا من الجهل المركب ونظير هذا أن الناس يقولون فى افتتاح الأعمال أو عند تكريم بعض الرجال يتلون قول الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} التوبة (١٠٥)

والآية تهديد ووعيدد من الله تعالى للمنافقين. وليس فيها أى افتخار بعمل العاملين ولا بتقدير المتميزين ولاالمتقنين البارعين! !

قال ابن جرير الطبرى رحمه الله: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وَقُلْ يا محمد لهؤلاء الذين اعترفوا لك بذنوبهم من المتخلفين عن الجهاد معك: اعْمَلُوا لله بما يرضيه من طاعته وأداء فرائضه, فَسَيَرى اللهُ عَمَلَكُم وَرَسُولُهُ يقول: فسيرى الله إن عملتم عملكم, ويراه رسوله. وَالمُؤْمِنُونَ في الدنيا وَسَيُرَدّونَ يوم القيامة إلى من يعلم سرائركم وعلانيتكم, فلا يخفى عليه شيء من باطن أموركُمْ وظواهرها. فَيُنَبّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ يقول: فيخبركم بما كنتم تعملون , وما منه خالصا وما

<<  <   >  >>