قال أبو عبد الله بن ماجة: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير, حدثنا إسحاق بن سليمان عن أبي جعفر الرازي عن حصين عن الشعبى عن بريدة بن الحصيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا رقية إلا من عين أو حمة. (١)
لكن قد أخرجه مسلم عن بريدة موقوفاً وفيه قصة. ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم نا حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير، فقال أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة قلت: أنا ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت قال: فماذا صنعت قلت: استرقيت قال: فما حملك على ذلك قلت: حديث حدثناه الشعبي، فقال وما حدثكم الشعبي قلت: حدثنا عن بريدة بن حصيب الأسلمي أنه قال لا رقية إلا من عين أو حمة، فقال قد أحسن من انتهى إلى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عرضت علي الأمم فرأيت النبي ومعه الرهيط والنبي ومعه الرجل والرجلان والنبي ليس معه أحد إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي فقيل لي هذا موسى صلى الله عليه وسلم وقومه ولكن انظر إلى الأفق فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي انظر إلى الأفق الآخر فإذا سواد عظيم فقيل لي هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا
(١) حسن: أخرجه ابن ماجه (٣٥١٣) ورواته ثقات غير أبى جعفر الرازى هو عيسى بن ماهان. صدوق سئ الحفظ .. وله شواهد منها حديث عمران بن حصين رضى الله عنه مرفوعا عند مسلم والترمذى وأحمد وأبى داود وحديث سهل بن حنيف رضى الله عنه. عند أحمد (١٥٥٤٨) وأبو داود (٣٨٨٨) من طريق عبد الواحد بن زياد عن عثمان بن حكيم عن جدته سمعت سهل بن حنيف مرفوعا .. ومن حديث أنس بن مالك رضى الله عنه عند أبوداود (٣٨٨٩) من طريق شريك عن العباس بن ذريح عن الشعبى عن أنس مرفوعا .. وشريك صدوق يخطئ. فالحديث يصح مرفوعا بما له من شواهد. لكن هذه الشواهد تقوى رفع الحديث من غير طريق بريدة كما سيأتى.