للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٥١)} [العنكبوت: ٥١] فمن لم يشفه القرءان فلا شفاه الله ومن لم يكفه القرءان فلا كفاه الله. اهـ (١)

العلاج بالقرءان ثابت فى الكتاب والسنة وعليه أجمعت الأمة ومن المناسب هنا فى مسألة الحسد العلاج بالمعوذتين وقراءة خواتيم سورة البقرة الأيتين الأخيرتين.

فعن أبي مسعود البدرى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه. (٢)

قال ابن القيم رحمه الله: الصحيح أن معناه كفتاه من شر ما يؤذيه وقيل كفتاه من قيام الليل وليس بشئ. (٣)

[وأما الأحاديث فى الرقى بالمعوذتين فمشهورة كثيرة منها]

[حديث عائشة رضى الله عنها]

عن عائشة رضى الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذتين وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده عليه رجاء بركتهما. (٤)

[حديث عقبة بن عامر رضى الله عنه]

عن عقبة بن عامر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنزلت علي الليلة آيات لم ير مثلهن قط " قل أعوذ برب الفلق" و" قل أعوذ برب الناس " (٥)


(١) زاد المعاد (٣/ ٢٦٩) ط المنار
(٢) متفقع عليه: أخرجه البخارى (٤٠٠٨ - ٥٠١٠ - ٥٠٤٠ - ٥٠٥١) ومسلم (٨٠٧ - ٨٠٨) والترمذى (٢٨٨١) وأبوداود (١٣٩٧) وابن ماجه (١٣٦٨ - ١٣٦٩) وأحمد (١٦٦٢٠ - ١٦٦٤٢ - ١٦٦٤٦ - ١٦٦٤٧ - ١٦٦٥١)
(٣) الوابل الصيب من الكلم الطيب ص (١٢٤) ط الفجر
(٤) متفق عليه: أخرجه مالك في الموطأ (١٧٥٥) عن ابن شهاب الزهرى عن عروة عن عائشة .. ومن طريقه أخرجه البخارى (٥٠١٦) ومسلم (٢١٩٢) وأحمد (٢٤٣١١) وأبوداود (٣٩٠٢) وابن ماجه (٣٥٢٩) وأخرجه أحمد (٢٤٣١٠) من طريق الزهرى به ..
(٥) صحيح: أخرج مسلم (٨١٤) والترمذى (٢٩٠٢ - ٣٣٦٧) وأبوداود (١٤٦٢) وأحمد (١٦٨٩١ - ١٦٨٩٩ - ١٦٩١٥ - ١٦٨٤٥ - ١٦٨٥٢ - ١٦٨٨٣ - ١٦٨٩٠) والنسائى (٩٥٣ - ٩٥٤ - ٥٤٣٠ - ٥٤٣١ - ٥٤٣٣ - ٥٤٣٦ - ٥٤٣٧ - ٥٤٣٨ - ٥٤٣٩ - ٥٤٤٠ - ٥٤٤١) بطرق وألفاظ مقاربة

<<  <   >  >>