للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جنسه، ما لم يضع كتابا، أو لم يقل شعرا، وقد قيل: من صنف كتابا فقد استشرف للمدح والذم، فان أحسن فقد استهدف من الحسد والغيبة، وان أساء فقد تعرض للشتم والقذف .. اهـ

فأرجو من نفعه مالم أكن أطمع فى بعضه لو سكت أسأل الله من فضله.

وفى الختام أقول: " رحم الله من نظر بعين الإنصاف إليه ووقف فيه على خطأ فأطلعنى عليه وإنى لجدير بأن أنشد قول القائل:

حمدت الله حين هدى فؤادى ... لما أبديت مع عجزى وضعفى

فمن لى بالخطا فأرد عنه ... ومن لى بالقبول ولو بحرف

وأعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات فى العقد ومن شر حاسد إذا حسد. فإنى لحقيق بأن أنشد قول من قال من أهل الكمال:

إنى لأرحم حاسدى لفرط ما ... ضاقت صدورهم من الأوغار (١)

نظروا صنيع الله بى فعيونهم ... فى جنة وقلوبهم فى نار

لا ذنب لى قد رمت كتم فضائلى فكأنما علقتها بمنار

لكن من يكن الله معينا له وتوكله عليه لا يضره حسد الحاسدين." (٢)

وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.

كتبه

محمد بن عبد المعطى بن على بن أحمد آل سنجاب.

أقصى الصعيد وأعلاه. أبوتشت. السليمات. نجع بكار.

صفر ١٤٢٣ هـ

هاتف ٦٧١٤٣٢٦/ ٠٩٦


(١) ذكر ابن كثير فى البداية والنهاية (١٢/ ٢١) ط الريان. هذه الأبيات لأبى الحسن التهامى الشاعر والبيت هكذا: إنى لأرحم حاسدى لحر ما ... ضمت صدورهم من الأوغار
(٢) ختم الزرقانى (١٠٥٥ - ١١٢٢ هـ) بهذه الخاتمة كتابه شرح موطأ مالك رحمهما الله تعالى.

<<  <   >  >>