* وفى المستدرك عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أن عامر بن ربيعة رجل من بني عدي بن كعب رأى سهل بن حنيف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بالخرار فقال والله ما رأيت كاليوم قط ولا جلد مخبأة فلبط سهل وسقط فقيل يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عامر بن ربيعة فتغيظ عليه وقال لم يقتل أحدكم أخاه أو صاحبه ألا يدعو بالبركة اغتسل له فاغتسل له عامر فراح سهل وليس به بأس والغسل أن يؤتى بقدح فيه ماء فيدخل يديه في القدح جميعا ويهريق على وجهه من القدح ثم يغسل فيه يده اليمنى ويغتسل من فيه في القدح ويدخل يده فيغسل ظهره ثم يأخذ بيده اليسار فيفعل مثل ذلك ثم يغسل صدره في القدح ثم يغسل ركبته اليمنى في القدح وأطراف أصابعه ويفعل ذلك بالرجل اليسرى ويدخل داخل إزاره ثم يغطي القدح قبل أن يضعه على الأرض فيحثو منه ويتمضمض ويهريق على وجهه ثم يصب على رأسه ثم يلقي القدح من ورائه. وهذا ضعيف جدا. (١)
(١) ضعيف جدا: أخرجه الحاكم فى المستدرك (٥٧٤١) من طريق الجراح بن المنهال عن الزهري عن أبي أمامة .. وقال: قد اتفق الشيخان رضي الله عنهما على إخراج هذا الحديث مختصرا. وهذا من أوهامه رحمه الله فالشيخان ما خرجاه. والجراح هذا: قال عنه ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول هو متروك الحديث ذاهب الحديث لا يكتب حديثه. وقال ابن حبان فى المتروكين: الجراح بن المنهال الجزري كنيته أبو العطوف وكان رجل سوء يشرب الخمر ويكذب في الحديث سمعت الحنبلي يقول سمعت أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال أبو العطوف الجرزي ليس حديثه بشيء. اهـ وهذا الرجل كان قاضى حران فما أشبه الليلة بالبارحة! واعتذر الحاكم نفسه عن ضعف هذه الرواية فقال: فأما الجراح بن المنهال فإنه أبو العطوف الجزري وليس من شرط الصحيح وإنما أخرجت هذا الحديث لشرح الغسل كيف هو وهو غريب جدا مسندا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اهـ