للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

على الجوهرة ومتن الدردير تعلم يقينا لماذا تأخر النصر عنا! ! ؟

يتطرفون جدا فى الرد على المبتدعة حتى يخرجوا عن الصحيح حتى أنه يمكنك أن تقول إن عقائدهم هى من ردود الفعل ومن محاولات التوفيق بين المذاهب المبتدعة! ! ولا أطيل المقام بذكر أمثلة فما مضى يكفى.

الأشاعرة لا يثبتون من صفات الله تعالى إلا صفات سبع فقط بزعم أن هذه الصفات السبع دل عليها العقل فأثبتوها لدلالة العقل عليها، وأما ما سواها فإن العقل لا يدل عليها فيجب أن نؤول، فهم ما يثبتون بدلالة الكتاب ولا السنة والصفات التى أثبتوها هى السمع والبصر والكلام والحياة والعلم والقدرة والإرادة وأنكروا سائر الصفات الواردة فى الأسماء الحسنى التسع وتسعين! ! وأنكروا صفات الوجه واليدين والعين والنزول والمجئ والإستواء والعلو والفوقية وغيرها.

فهذا بعض ما عند القوم وها هنا حقيقة كبرى أثبتها علماء الأشعرية الكبار بأنفسهم كالجويني وابن أبي المعالي والرازي والغزالي وغيرهم وهى حقيقة إعلان حيرتهم وتوبتهم ورجوعهم إلى مذهب السلف، وكتب الأشعرية المتعصبة مثل طبقات الشافعية أوردت ذلك في تراجمهم أو بعضه فما دلالة ذلك؟ .إذا كانوا من أصلهم على عقيدة أهل السنة والجماعة فعن أي شيء رجعوا؟ ولماذا رجعوا؟ . وإلى أي عقيدة رجعوا؟ . (١)


(١) راجع رسالة منهج الأشاعرة للشيخ سفر الحوالى حفظه الله.

<<  <   >  >>