(٢) حسن لغيره: أخرجه أحمد فى المسند (١٤١٥) من طريق هشام بن حسان وأبى معاوية شيبان كلاهما عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد بن هشام عن الزبير بن العوام .. وهومنقطع بين يعيش والزبير رضى الله عنه فلم يسمع منه. ووصله الترمذى (٢٥١٠) وأحمد (١٤٣٣) من طريق حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير أن يعيش بن الوليد حدثه أن مولى لآل الزبير حدثه أن الزبير بن العوام .. وهو ضعيف أيضا فمولى آل الزبير مجهول. وله علة أخرى نبه عليها الترمذى رحمه الله فقال: هذا حديث قد اختلفوا في روايته عن يحيى بن أبي كثير فروى بعضهم عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن مولى الزبير عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا فيه عن الزبير. اهـ وله شاهد عند الترمذى (٢٥٠٨) من طريق عبد الله بن جعفر المخرمي هو من ولد المسور بن مخرمة عن عثمان بن محمد الأخنسي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة مرفوعا .. وعثمان صدوق يهم وقال ابن حبان: يعتبر حديثه من غير رواية المخرمى عنه. اهـ قلت وقد غمزه الترمذى أيضا فقال: هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه اهـ وهذه الطرق الثلاث تنجبر إن شاء الله لخلوها من متهم. وعزاه المنذرى فى الترغيب للبزار بإسناد جيد والبيهقي وغيرهما وحسنه الالبانى فى صحيح سنن الترمذى (٢٠٣٨) وزعم بعض المنحرفين عن الشيخ أنه تناقض وضعفه فى ضعيف الجامع وزيادته (٢٩٥٧) فرجعت للجامع الصغيرفإذا بالشيخ قد حسنه وأحال على صحيح السنن! !