للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأبو سهل بن زياد، وأحمد بن كامل، وأحمد بن عيسى التمار، وخلق.

قال حمزة: سئل الدارقطني عن المعمري وموسى بن هارون، فقال: موسى أوثق وأثبت، ولا يدلس، ولم ينكر عليه شيء. وقال السلمى عنه: موسى أتقى وأثبت ولا يدلس، ولم ينكر عليه شيء، والمعمري. . . أُنكر عليه هذا فلم يرجع. وقال الحاكم عنه: صدوق عندي حافظ، وأما موسى بن هارون فجرحه، وكان بينهما عداوة، وكان أنكر عليه أحاديث أخرج أصوله العتق بها ثم ترك روايتها، ثم ذكر له الحديث المشار إليه سابقًا، ثم قال:. . . كذا وقع في أصله، فما أنكر عليه تركه. اهـ. وقال عبدان الأهوزي: سمعت فضلك الرازي، وجعفر بن الجنيد يقولان: المعمري كذاب، قال عبدان: حسداه؛ لأنه كان رفيقهم، وأنا معه، فكان المعمري إذا كتب حديثًا غريبًا لا يفيدهما، وما رأيت صاحب حديث في الدنيا مثل المعمري، وقال أبو طاهر الجُنابَذي: سمعت موسى بن هارون يقول: استخرت الله سنتين حتى تكلمت في المعمري، وذاك أني كتبت معه عن الشيوخ، وما افترقنا فلما رأيت تلك الأحاديث قلت: مِن أين أتى بها؟ قال أبو طاهر الجُنابَذِي: كان المعمري يقول: كنت أتولَّى لهم الانتخابَ، فإذا مر بي حديثٌ غريب قصدتُ الشيخ وحدي فسألته عنه. قال الذهبي: فعوقب بنقيض قصده، ولم ينتفع بتلك الغرائب، بل جرت إليه شرًّا فقبح الله الشره. وقال المعمري أيضًا: أما تعجبون من موسى بن هارون يطلب لي متابعًا في أحاديث خَصَّني بها الشيوخ، قطعتها من كتبهم. اهـ. وقال عبد الله بن أحمد: المعمري لا يتعمد الكذب، ولكن أحسب أنه صحب قومًا يوصلون الحديث. وقال ابن عدي: كان أحمد بن هارون البرديجي يقول: ليس بعجب أن ينفرد المعمري بعشرين أو ثلاثين حديثًا أو أكثر ليس عنده غيره في كثرة ما كتب. قال ابن عدي: وكان المعمري كثير الحديث، صاحب حديث بحقه كما قال عبدان أنه لم ير مثله، وما ذكر عنه أنه رفع أحاديث، وزاد في المتون، فإن هذا موجود في البغداديين خاصة، وفي حديث ثقاتهم، وأنهم يرفعون الموقوف، ويصلون المرسل، ويزيدون في الأسانيد،

<<  <   >  >>