للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤١٧] الحسين بن محمد بن مَوْدُود بن حماد بن داود بن علي بن عبد الله أبو عَرُوبَة السلمي مولاهم الحرَّاني.

حدث عن: هشام بن الحارث الحراني، ومخلد بن مالك، ومحمد بن الحارث الرافقي، والمسيب بن واضح، وأحمد بن بكار، ومحمد بن مصفى، وغيرهم.

وعنه: أبو القاسم الطبراني في «معاجمه»، وابن حبان في «صحيحه»، وابن عدي، وأبو أحمد الحاكم، وابن المقرئ، وابن السني، وأبو الشيخ، وخلق.

قال ابن عدي: كان عارفًا بالرجال وبالحديث، وكان مع ذلك مفتي أهل حران، شفاني حين سألته عن قوم من رواتهم. وقال أبو أحمد الحاكم: كان من أثبت من أدركنا، وأحسنهم حفظًا، يرجع إلى حسن المعرفة بالحديث والفقه والكلام. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة حسن الكتاب، وكان يرى التشيع، ولم يظهر ذلك عليه. وقال ابن عساكر: كان غاليًا في التشيع، شديد الميل على بني أمية. وقد علق الذهبي على عبارة ابن عساكر بقوله: كل من أحب الشيخين فليس بغال، بلي من تكلم فيهما فهو غالٍ مفتر، فإن كفرهما والعياذ بالله جاز عليه التكفير واللعنة، وأبو عروبة فمن أين جاءه التشيع المفرط؟ نعم، قد يكون ينال من ظلمة بني أمية كالوليد وغيره. وقال في موضع آخر: فمن أين يجيء أبو عروبة الغلو وهو صاحب حديث وحرَّاني؟! بل لعله ينال من المروانية فيعذر. وقال الذهبي: الإمام الحافظ محدث حران كان من نبلاء الثقات. وقال أيضًا: الإمام الحافظ المعمر الصادق صاحب التصانيف. وقال الصفدي: أحد أئمة هذا الشأن، كان ثقة، نبيلاً، رحل الناس إليه إلى حران.

ولد بعد العشرين ومائتين، وكان أول سماعه في سنة ست وثلاثين ومائتين، ومات في ذي الحجة سنة ثمان عشرة وثلاثمائة، عن ست وتسعين سنة.

- الكامل (١/ ١٤٧)، فهرست ابن النديم (١/ ٢٧٨٠)، الأنساب (٣/ ١٩٥)، تكملة الإكمال (٤/ ١٤٧)، تذكرة الحفاظ (٧٧٤)، النبلاء (١٤/ ٥١٠)، وفيات الأعيان (١٣/ ٤٤)، طبقات الحفاظ (٣٢٥)، دول الإسلام (١/ ١٩٢)، وغيرها.

* قلت: (أحد أئمة هذا الشأن، وفيه تشيع).

<<  <   >  >>