يقول بالوقف وهو الذي نقم عليه. وقال أبو عبد الله الكريدي: لما حضرت أبا خليفة الوفاة دعاني فقال: قد جعلت كل من تكلم فيّ في حل إلا من قال: إني أقف في القرآن، وأقول: القرآن كلام الله غير مخلوق. وقد ذكر الحافظ في " اللسان " أحاديثه التي استنكرت عليه، وقال الألباني: ليس من رجال الشيخين، ولا بقية الستة، وهو مختلف فيه، فمنهم من وثقه، ومنهم من تكلم فيه، وقد ساق له الحافظ في " اللسان " حديث جابر، واستظهر أن الغلط فيه من أبي خليفة. وقال أيضا: ثقة له أخطاء. وقال في موضع آخر: ثقة حافظ. وقال أيضا: شيخ ابن حبان فيه بعض الكلام واستظهر له الحافظ في " اللسان " خطأ في حديث، وقال: لعله حدث به بعد احتراق كتبه.
ولد سنة سبع ومائتين، وسمع الحديث وهو مراهق سنة عشرين ومائتين، ومات سنة خمس وثلاثمائة، وعاش مائة عام سوى أشهر.