للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره المزي في تهذيبه (٢٥/ ١٤٠).

* قلت: (مجهول).

[٦٨٩] علي بن عيسى بن داود بن الجراح أبو الحسن الكاتب البغدادي وزير المقتدر والظاهر.

حدث عن: الحسن بن محمد الزعفراني، وأحمد بن بديل الكوفي، وعمرو بن شبة، والقاسم بن عباد، وحميد بن الربيع، وغيرهم.

وعنه: أبو القاسم الطبراني مذاكرة، في "الصغير"، وابنه عيسى بن علي، وأبو طاهر محمد بن أحمد الذهلي.

قال الصولي: لا أعلم أنه وزر لبني العباس مثله في عفته وزهده وحفظه للقرآن، وعلمه بمعانيه، وكان يصوم نهاره، ويقوم ليله، وما رأيت أعرف بالشعر منه، وكان يجلس للمظالم، وينصف الناس، ولم يروا أعف بطنا ولسانا وفرجا منه. وقال الخطيب: كان صدوقا دينا فاضلا عفيفا في ولايته، محمودا في وزارته، كان كثير البر والمعروف وقراءة القرآن والصلاة والصيام، يحب أهل العلم، ويكثر مجالستهم ومذاكرتهم، ولم يزل من حداثته معروفا بالستر والصيانة والصلاح والديانة. وقال ابن الأبار: كان زاهدا متواضعا وزر للمقتدر، ولم يكن يهوى ذلك، بل كان يحب الاعتزال ويقول: وما كنت أحتسب بمقامي في هذا الأمر إلا أني مجاهد في سبيل الله خوفا من فتنة لا تبقي ولا تذر. وقال الإمام الذهبي: الإمام المحدث الصادق الوزير العادل. وقال الصفدي: كان على الحقيقة غنيا شاكرا صدوقا خيرا عالما من خيار الوزراء، وهو كثير البر والمعروف والصلاة والصيام ويجالس العلماء. ونقل ما فيه من مدح وثناء يطول.

ولد في جمادى الآخرة، سنة خمس وأربعين ومائتين، ومات يوم الجمعة لليلة بقيت من ذي الحجة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: خمس وثلاثين وثلاثمائة.

- تاريخ بغداد (١٢/ ١٤)، إعتاب الكاتب (١٨٦)، الأنساب (٥/ ٦٠١)، تاريخ دمشق

<<  <   >  >>