للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

بسرقة الحديث. قال الذهبي: هذا القول مردود، ما يتهم أبا القاسم أحد يدري ما يقول، بل هو ثقة مطلقا فلا عبرة بقول السليماني. وقال الخليلي: ثقة كبير كتب عنه العلماء قديما. وقال أيضا: هو حافظ عارف، صنف مسند عمه، وقد حسدوه في آخر عمره فتكلموا فيه بشيء لا يقدح فيه. وقال أبو مسعود البجلي: روى أبو القاسم حديثا فتكلم فيه جماعة من شيوخ وقته، فقطع الإملاء ولم يزل يجتهد في تتبع الكتب حتى وجد أصله بخط جده. وقال مسلمة بن قاسم: ثقة وكانت إليه الرحلة في زمانه، وكان يأخذ البرطيل على السماع. وقال أبو بكر النقاش: كان ثقة – رحمه الله -.

وقال ابن عدي: كان وراقا من ابتداء عمره على جده وعمه وغيرهما، وكان يبيع أصل نفسه في كل وقت، ووافيت العراق سنة (٢٩٧)، والناس مجتمعين على ضعفه وكانوا زاهدين في حضور مجلسه، وسمعه قاسم المطرز يوما يقول: ثنا عبيد الله العيشي، فقال قاسم: في حرم من يكذب. وتكلم فيه قوم عند عبد الحميد الوراق، ونسبه إلى الكذب فقال عبد الحميد: هو أنفس من أن يكذب، أنى يحسن يكذب، قال ابن عدي: وكان بذيء اللسان يتكلم في الثقات، فلما كبر وأسن ومات أصحاب الإسناد، احتمله الناس واجتمعوا عليه، ونفق عندهم، وكان معه طرف من معرفة الحديث، ومن معرفة التصانيف، وهو من بيت الحديث، وطال عمره، واحتمله الناس، واحتاجوا إليه وقبله الناس، ولولا أني شرطت أن كل من تكلم فيه أذكره وإلا كنت لا أذكره.

قال ابن الجوزي: وهذا تحامل من ابن عدي، وما للطعن فيه وجه به. وقال الذهبي: صدوق، تكلم فيه ابن عدي بكلام فيه تحامل، ثم في أثناء الترجمة أنصف ورجع عن الحط عليه، وأثنى عليه بحيث إنه قال: ولولا أني شرطت أن كل من تكلم فيه ذكرته، وإلا كنت لا أذكره، وقال أيضا: ثقة تكلم فيه بعضهم بلا حجة، وقال أيضا: الحافظ الإمام الحجة المعمر مسند العصر، احتج به عامة من خرج الصحيح كالدارقطني والإسماعيلي والبرقاني، تفرد عن خلق مع الصدق

<<  <   >  >>