للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا تريدونه. وقال أبو بكر الإسماعيلي: لا أتهمه في قصد الكذب، ولكنه خبيث التدليس، ومصحف أيضاً، وقال: كثير التصحيف، حكي لي عن سويد أنه كان يدلس، قال الإسماعيلي: كأنه تعلم من سويد التدليس. وقد اتهمه الوزير أبو الفضل بن حنزبة+ كما في "أسئلة حمزة" – أيضاً – وقال الدارقطني: كان كثير التدليس يحدث بما لم يسمع، وربما سرق بعض الأحاديث، وأشد ما سمعت فيه من الوزير بن حنزابة+. وقال أيضاً: بعد أن ساق له بعض الأخطاء: وكان كثير الغلط، وله مثل هذا كثير، قال السلمي عنه: مخلط مدلس يكتب عن بعض من حضره من أصحابه، ثم يسقط بينه وبين شيخه ثلاثة، وهو كثير الخطأ .. وقال الحاكم عنه: ضعيف. وقال عبدان الأهوازي لبعض المشايخ: قل للباغندي إذا رأيته: إن عبد الله بن موسى يقرأ عليك السلام، ويقول: إن شئت فاسرق ما شئت، وإن شئت فاكذب، وإن شئت فدلس، لا بد من أن يفوتك، وقال ابن مظاهر الأصبهاني: هذا الرجل لا يكذب، ولكن يحمله الشر على أن يقول: حدثنا، ووجدت في كتبه مواضع ذكره فلان وفي كتابي: عن فلان، ثم رأيته يقول: أخبرنا. وقال ابن عدي: كان شيطاناً في التدليس. وقال الخليلي: سمعت الحاكم يقول: سألت أبا علي الحافظ عن حديث أبي كامل الجحدري عن غندر، عن ابن جريج ... وذكره فقال: هذا حديث حدثنا به ابن الباغندي ونحن نتهمه به فإنه لم يحدث به في الإسلام أحد غيره عن ابن كامل عن غندر. قال الحاكم فذاكرني أبو الحسين المظفر البغدادي فقال لي: الباغندي ثقة إمام لا ينكر منه إلا التدليس، والأئمة قد دلسوا، فقلت: لا تقل بهذا، أليس قد روى عن أبي كامل هذا ولم يتابع عليه؟ فقال: قد ذكر لي عن عبد الخالق البزار عن أبي كامل عند الباغندي: قال الحافظ ابن حجر: قال الدارقطني: أخطأ فيه أبو كامل فبرئ منه الباغندي. وقال السمعاني: كان حافظاً عارفاً بالحديث، رحل إلى الأمصار البعيدة، وعني العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة. وكذا قال ابن

<<  <   >  >>