القول، كما أني لم أقف على شيء مثل هذا فيما كتبه متقدموهم أو متأخروهم.
وعلماء نجد يحرمون التصوير ويكرهون الموسيقى، ولا يقبلون أي تأويل في ذلك» .
وقال: تحت عنوان: (ما يُنسب إلى النجديين وهم أبرياء منه) .
«لا شك أن الحرب النجدية المصرية في القرن الماضي وما أعقب ذلك من خلاف بين آل سعود والأتراك قد صحبه كثير من الدعايات السيئة ضد النجديين. وكثير من الأشياء التي نسبت إليهم مكذوبة.
١ - لقد نُسب إلى الشيخ محمد بن عبد الوهاب والآخذين بدعوته كراهية النبي صلى الله عليه وسلم، والحطّ من شأنه وشأن سائر الأنبياء والأولياء الصالحين.
لقد نُسب هذا إلى الإمام ابن تيمية وإلى تلاميذه، كما لا يزال يُنسب إلى كثير من العقلاء والمصلحين في الهند وغيرها حتى ممن ليست لهم أي صلة بنجد وأهلها.
إن منشأ هذه النسبة: هو أن النجديين استنادًا إلى حديث «لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى» (١) يرون أن السفر إلى زيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة لم يعملها أحد من الصحابة أو التابعين. ولم يأمر بها النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سبق ابن تيمية وابن عبد الوهاب طوائف كثيرة من العلماء المتقدمين بهذا الرأي.
٢ - إن النجديين يمنعون استقبال قبر الرسول صلى الله عليه وسلم عند الدعاء، كما يمنعون السجود عند قبره وقبر غيره، ويمنعون التمسح والتمرغ عند القبر، كما يمنعون كل ما من شأنه الاستغاثة أو الطلب مما شاع عمله عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقبور الصالحين في مصر وبغداد والهند وكثير من الأمصار.
٣ - هدم القباب والأبنية المقامة على القبور وإبطالهم لسائر الأوقاف التي رصدت على القبور والأضرحة.
٤ - إنكارهم على البوصيري قوله في البردة:
يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم