وفرائض الدين: الأمن والسلطان، وهما متلازمان فلا يمكن إقامة الدين والعدل إلا بالأمن، ولا أمن إلا بسلطان، وهذا ما أدركته الدعوة وإمامها، فقد ساد ضعف السلطان، وانفلات الأمن - حيث بدأت الدولة العثمانية في مرحلة الضعف - سيما في جزيرة العرب، ونجد بخاصة، وكانت الضرورة تقتضي قيام ولاية شرعية تحفظ للناس أمنهم وأنفسهم وأعراضهم وأموالهم، وتقوم بالعدل والقضاء بين الناس، وتقيم الحدود وتنشر العلم والخير وتدفع الشر والظلم، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما أمر الله تعالى.
[رفع التخلف والبطالة]
٩ - رفع التخلف والبطالة: اتسم العصر الذي قامت فيه الدعوة الإصلاحية، وما سبقه بالتخلف والبطالة، مما استلزم ضرورة النهوض بالمجتمع اجتماعيًا واقتصاديًا، والسعي إلى رفع أسباب التخلف والفقر والبطالة والتواكل.