للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والظنون والتيه والخرافة والضلالة، ويحرران القلوب من العبودية لغير الله، ومن التعلق بغير الله، ويحرران النفوس من الشقاء والقلق والتعاسة.

[تحكيم شرع الله حتى كان الدين كله لله]

١٣ - تحكيم شرع الله حتى كان الدين كله لله: كلما تمكنت الدعوة من بلد عملت فيه بشرع الله تعالى في سائر أمور الحياة، وعملت على هيمنة الدين الحق على جميع أحوال الناس، وجميع مناحي الحياة دون التفريق المبتدع بين الدين والدولة، أو بين الدين والسياسة، أو بين الدين والحياة الدنيا.

[إقامة الحجة على الناس]

١٤ - إقامة الحجة على الناس: بالأنموذج الذي عرضته هذه الدعوة من خلال علمائها وأتباعها ودولتها، ومن خلال مؤلفاتها ومحاورتها ورسائلها وإعلامها، ومن خلال تجربتها الحية في الدين والمجتمع والدولة وبسائر أحوالها، بهذا الأنموذج قامت الحجة على الخلق كلهم، على المسلمين المجانبين للسنة والمعرضين عن شرع الله، وعلى غير المسلمين، فقد تحقق فيهم وعد الله وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم: " «لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين. . .» " الحديث (١) وإعلان شعيرة الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله.

[إلغاء مظاهر الجاهلية وأعمالها]

١٥ - إلغاء مظاهر الجاهلية وأعمالها: حين تمكنت الدعوة في أغلب جزيرة العرب، وصار لها كيان في مراحل الدولة السعودية، والتي استقرت فيما يسمى الآن (المملكة العربية السعودية) ، ألغت ومحت بالسنة والشريعة السمحة كل مظاهر الجاهلية التي سادت بعد القرون الفاضلة، من العصبية القبلية، والأعراف والتقاليد العشائرية، والحروب والمنازعات، والفرقة والشتات، والظلم والعدوان وقطع الطريق، والإعراض عن الدين والعلم.


(١) رواه البخاري (٣٦٤٠) (٣٦٤١) ، ومسلم (١٩٢٠) .

<<  <   >  >>