مسافر إلى حرم الله لبسط أحكام الشريعة، وتأييدها، فلن يكون بعد اليوم سلطان إلا للشرع، الذي يجب أن تطأطأ له جميع الرؤوس» .
وهو يدعو إلى تطهير السلوك والمفاهيم، والأخذ بالمدنية، ويواجه المسلمين بأن العيب فيهم:«من المسائل التي يجب أن نعمل بها، وتعد في طليعة خدمة الدين الحنيف، هي تطهير الإسلام من الأدران والخرافات التي علقت بالدين وهو منها بريء، وإنما ألصقها به أناس نفعيون يبتغون من وراء ذلك النفع المادي» .
«الحقيقة المرة التي يجب أن نعترف بها: هي أننا نحن المسلمين لا نحب بعضنا بعضًا، بل نكيد لبعضنا حتى عند الأعداء، ولا نجد في ذلك غضاضة في أنفسنا، إنك لا تجد رابطة بين المسلمين تشد أزرهم، ولا ألفة تدفع عنهم العاديات، فالملك عدو الملك، والتاجر عدو التاجر وهلم جرا» .
«إن المسلمين متفرقون اليوم طرائق بسبب إهمالهم العمل بكتاب الله وسنة رسوله»(١) .