للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيها العلم على الشيخ (عبد الله بن سيف النجدي) الذي أجاز الشيخ من طريقين:

أولهما: طريق ابن مفلح عن شيخ الإسلام ابن تيمية وينتهي بالإمام أحمد.

ثانيهما: طريق عبد الرحمن بن رجب عن ابن القيم إلى الإمام أحمد (١) .

كما أخذ العلم في المدينة على الشيخ (محمد حياة السندي) ، ويروي ابن بشر أن الشيخ محمد وقف يوما عند الحجرة النبوية عند أناس يدعون ويستغيثون بقبر النبي صلى الله عليه وسلم فرآه الشيخ محمد حياة السندي فقال للشيخ: ما تقول؟ قال الشيخ: إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون (٢) ثم خرج الشيخ من المدينة مارا ببلاد نجد إلى (البصرة) فتلقى العلم فيها على عدد من العلماء منهم الشيخ (محمد المجموعي) ، درس عليه في النحو واللغة والحديث والفقه، وفي البصرة كان يدعو الناس إلى التوحيد، وإخلاص العبادة لله، ويقول لهم: " إن محبة الأولياء والصالحين باتباع هديهم وآثارهم وليس باتخاذهم آلهة من دون الله، وأن العبادة كلها لله يكفر من صرف منها شيئا إلى سواه "؛ مما جعل الشيخ يتعرض لمضايقات من عامة الناس فاضطره ذلك إلى الخروج من البصرة في العراق قاصدا بلاد الشام لولا أن نفقته ضاعت منه في الطريق، فقفل راجعا إلى نجد، ومر في طريقه بالأحساء ونزل على الشيخ (عبد الله بن محمد بن عبد اللطيف الشافعي الأحسائي) وأخذ عنه في التفسير والحديث , ثم اتجه من الأحساء إلى (حريملاء) ، وكان أبوه قد انتقل إليها من العيينة لخلاف مع حاكمها (٣) هذه مجمل رحلات الشيخ عند عمدتي مؤرخي نجد (ابن غنام وابن بشر) .

وبهذا يظهر لنا:

١ - أن البلاد التي زارها الشيخ في هذه الرحلات هي: مكة، المدينة المنورة، البصرة , الأحساء.

٢ - وأن المشايخ الذين أخذ عنهم هم: الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف، والشيخ


(١) محمد حامد الفقي: المرجع السابق ص ٤١ و ٤٢.
(٢) عثمان بن بشر: المصدر السابق ج١ ص ٢٠ و ٢١.
(٣) حسين بن غنام: روضة الأفكار والأفهام ج١ ص ٢٨ (ط أبابطين) وابن بشر: عنوان المجد ج١ ص ١٩-٢٠.

<<  <   >  >>