للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

محمد حياة السندي في المدينة المنورة، والشيخ محمد المجموعي في البصرة، والشيخ عبد الله بن عبد اللطيف الأحسائي في الأحساء.

٣ - وأن العلوم التي تلقاها عن هؤلاء المشايخ هي: علوم الدين (من تفسير وحديث وفقه) ، وعلوم الآلة من (نحو وصرف وبلاغة) ، لكن صاحب كتاب (لمع الشهاب) في سيرة محمد بن عبد الوهاب (١) له رأي خاص في رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب يختلف جذريا عن ما ذكره عمدتا مؤرخي نجد سواء في البلدان أو المشايخ أو العلوم.

١ - ففي (البلدان) يذكر أن الشيخ زار القصيم , والعراق (البصرة وبغداد) ، وبلاد فارس (كردستان، وهمذان، وأصفهان، والري، وقم، وقرية أبي لباس) ، وبلاد الشام (حلب ودمشق وبيت المقدس) ، ومصر (القاهرة) ثم عاد إلى بلاده مارا بمكة المكرمة.

٢ - وأما (المشايخ) الذين درس عليهم في تلك البلاد فيذكر منهم: عبد الرحمن بن أحمد وحسان التميمي في القصيم، وعبد الكريم الكردي الشافعي في بغداد، وميرزجان الأصفهاني، ومحمد المغربي في أصفهان.

٣ - وأما (العلوم) التي درسها على أولئك فيذكر التفسير والحديث، وعلوم الآلة، وعلم الهيئة والمنطق، والفلسفة، والهندسة، والتصوف، والرياضيات وغيرها، كما يذكر أن الشيخ كان يجيد اللغة التركية.

هذا مجمل ما ذكره صاحب (لمع الشهاب) عن رحلات الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو لا يتفق مع ما ذكره ابن غنام وابن بشر عن البلدان إلا في (البصرة) و (مكة) وعن العلوم إلا فيما ذكره عن علوم الدين وعلوم الآلة، أما المشايخ فالاختلاف بينهم جذري.

والواقع أن الباحث المتعمق يطمئن كثيرا إلى ما ذكره ابن غنام وابن بشر عن


(١) مؤلف مجهول: لمع الشهاب في سيرة محمد بن عبد الوهاب ص ٩-١٣ (ط دارة الملك عبد العزيز) وهو كتاب يبحث في سيرة الشيخ وبعض أحداث تاريخ الدولة السعودية الأولى ومؤلفه لا زال مجهولا. أما ناسخه فهو (حسن بن جمال بن أحمد الريكي) وفرغ من نسخه في محرم عام ١٢٣٣ هـ، وقد طبع الكتاب مرتين في بيروت بتحقيق الدكتور أحمد مصطفى أبو حاكمة، والثانية في الرياض (دارة الملك عبد العزيز) بتحقيق الشيخ عبد الرحمن آل الشيخ.

<<  <   >  >>